عام

الفاو : مصر حجر الزاوية فى التعاون مع القارة الأفريقية

وقعت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بمقر وزارة الخارجية، على مذكرة تفاهم مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، حول التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وقع على مذكرة التفاهم السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية عن الجانب المصري، والدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام لمنظمة الفاو والمدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عن منظمة “الفاو”.

وأكد الأمين العام للوكالة، في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى إقامة شراكة مؤسسية لدعم تبادل ونقل المعرفة في القطاع الزراعي بين مصر والدول الأفريقية، من خلال بناء القدرات وعقد الدورات التدريبية، ونشر الخبراء المصريين في الدول المستفيدة، وذلك لدعم التنمية في القارة الإفريقية، موضحاً أنها تتيح الفرصة أمام دول الجنوب لتبادل الخبرات، والممارسات العملية بما يسمح لها بمواجهة تحديات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن مثل هذه التحالفات اكتسبت أهمية متزايدة في العقود الماضية، خاصة بالنسبة للاقتصاديات الصاعدة مثل مصر، والتي تهتم بشكل خاص بالتعاون مع الدول الإفريقية في مجال الأمن الغذائي، وأن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار تبادل الخبرات الزراعية لدفع التعاون لضمان تحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية الريفية، ومواجهة مشاكل تغير المناخ.

وذكرت وزارة الخارجية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مساعد المدير العام لمنظمة الفاو والمدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أعرب من جانبه عن سعادتهم البالغة بإرساء مثل هذا التعاون مع مصر التي تمثل حجز زاوية في التعاون مع القارة الإفريقية بشكل عام، خاصة في ضوء الخبرات المصرية الكبيرة في مجال الزراعة والري.

وأكد الدكتور عبدالحكيم الواعر، أن الهدف الرئيسي من هذه المذكرة هو إقامة إطار مؤسسي مع الوكالة المصرية للشراكة لدعم تبادل ونقل المعرفة في القطاع الزراعي بين مصر والدول الإفريقية، بناءً على طلب هذه الدول.

وأوضح أن 40 % من سكان إفريقيا و30% من سكان العالم العربي يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يستدعى أن يتم إجراء تعاون في هذا المجال بأسرع ما يمكن.

وعلى صعيد متصل، أشار الدكتور سعد موسى، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة في كلمته إلى تطلع وزارة الزراعة لتطبيق بنود المذكرة التي تم توقيعها، خاصة في ضوء دور مصر المحوري في مجال الزراعة والري.. موضحاً أن تحديات فيروس “كورونا”، والحرب الروسية/ الأوكرانية، والتغير المناخي قد أثرت سلباً على قطاع الزراعة في العالم أجمع، مما يستدعى تدخلاً سريعاً لإيجاد حلول وإعادة الأمور إلى نصابها من خلال التعاون بين دول الجنوب.

ومن جانبه، أعرب “ابنبينج يي” رئيس وحدة التعاون الجنوب- جنوب والتعاون الثلاثي بمنظمة “الفاو” عن التطلع للعمل على تنفيذ هذه المذكرة في أقرب وقت، و قيام كلا من مصر ومنظمة الفاو بحشد الجهود بهدف إيجاد تمويل مناسب لتنفيذ المشروعات المقترحة من خلال التعاون مع منظمات إقليمية ودول ثالثة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى